قدم وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر ، في جلسة المجلس الوطني التي ترأسها رئيس المجلس بروفيسور إبراهيم أحمد عمر اليوم، قدم بيانا حول استكمال مطلوبات الحوار الوطني الذي إبتدره رئيس الجمهورية المشيرعمر البشير في يناير من العام 2014م ودعا رئيس المجلس الوطني الجميع الى رحابة الصدر وصدق النوايا لتكوين نسيجاً واحداً والإلتفاف حول مخرجات الحوار الوطني وإصلاح الدولة والإستراتيجية القومية الى جانب الدستور وقال سعد إن الدولة استجابت لتنفيذ توصيات الحوار الوطني التي بلغت نحو (994) توصية مفصلاً مصفوفة التوصيات على القطاعات وأشار الى بعض التوصيات التي تحتاج موجهات خاصة وسن وتعديل بعض القوانين، وأن ما تبقى من إنفاذ توصيات مرصود للعامين القادمين وأكد أن لجنة السياسات العامة للدولة فرغت من إنفاذ (391) توصية فيما بلغت التوصيات المخصصة للولايات (291) توصية وبلغت توصيات محور تعديل الدستور (96) توصية، مثمناً دور الإعلام في التوعية والتبصير بمخرجات الحوار الوطني، مبينا أن ما تم إنجازه يؤكد التوصل الى إتفاق بين الأحزاب والمعارضة وهو بمثابة خارطة طريق لحكومة الوفاق الوطني لإرساء دستور دائم للبلاد وجدد الوزير التزم الدولة بتهيئة المناخ وبناء الثقة في كفالة الحريات والتأمين على التعبير مشيراً الى الضمانات التي قدمت لحملة السلاح والمعارضين والممانعين لينضموا الى طاولة الحوار وأن الباب ما زال مفتوحا للمشاركة في بناء الوطن واستعرض وزير الدولة بوزارة العدل دكتور محمود أبكر دقدق القوانين المتعلقة بمخرجات الحوار الوطني، مبينا أن هناك قوانين تحتاج الى سن تشريعات، وقال إن مجلس الوزراء يسعى حاليا لإنفاذ سبع توصيات، مؤكداً التزام المجلس برفع تقرير شهري للمجلس بخصوص مخرجات الحوار الوطني، من جانبهم اشاد أعضاء المجلس الوطني بدور رئيس الجمهورية والتزامه بإنفاذ مخرجات الحوار الوطني داعين الى ترتيب التوصيات وفق ما تقتضيه المرحلة المقبلة وبذل مزيد من الجهود لتحقيق السلام وإطلاق مبدأ الحريات ومنع مصادرة الصحف، الى جانب الإهتمام بمعاش الناس وطالب المتحدثون بدعم القطاع الزراعي وزيادة رأس مال البنك الزراعي وحماية المزارعين والمحافظة على حقوقهم ، كما دعوا الي الإسراع في تكوين المفوضيات التي وردت ضمن توصيات الحوار الوطني، ونبه بعض المتحدثين الى ضرورة معالجة وتصحيح وضبط بعض النسب المئوية التي وردت في بيان إستكمال مطلوبات الحوار الوطني،مؤكدين أن الحرب مرحلة عابرة وأن الحوار الوطني أنجع وسيلة لجمع الصف الوطني وتحقيق الأمن والإستقرار عبر مشروع جمع السلاح، مطالبين بتجديد الدعوة للممانعين وحملة السلاح للانضمام لمسيرة السلام.