أعلن الحزب الاتحادي الديموقراطي (الأصل)، دعمه لحلفائه في الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو للدفع باتجاه الوصول إلى سلام شامل في أعقاب انخراط الحركة في جولة مُفاوضات مع الحكومة بجوبا.
وطبقاً لتصريحٍ عن مكتب نائب رئيس الحزب جعفر الصادق الميرغني أمس، فإنّ الحزب الاتحادي ظلّ يُراقب عن كثبٍ المُفاوضات الجارية بين حكومة الفترة الانتقالية والحركات المُسلّحة مُمثلةً في الجبهة الثورية والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، وأكد سعي الحزب الاتحادي الجاد لدعم السلام واستدامته والعمل على مُعالجة جُذُور الأزمة وإنهاء الحرب، حَاثّاً الأطراف كَافّة على تحكيم صوت العقل وإعلاء قيم الوطنية والتّسامُح وتجنُّب كل ما يعوق مسار المفاوضات.
وأفادت مصادر مُطّلعة في الاتحادي بحسب “سودان تربيون”، أنّ قادة الحركة أبلغوا قيادة الحزب بتطوُّرات ملف التفاوُض مع الحكومة والدواعي التي اضطرتهم إلى تعليق الجولة ليومٍ، قبل استئنافها أمس الجمعة.
وأبدى الاتحادي طبقاً للتصريح الصحفي، قلقه حيال الاعتداء الذي تم في منطقة “خور ورل” وأدّى إلى توقُّف المُفاوضات في جوبا قبل أن يُعلن رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان وقفاً شاملاً للعدائيات في البلاد.
وشَدّد جعفر الميرغني على أنّ الاعتداء أيّاً كان مصدره يزعزع الثقة ويعرقل أجواء التفاوض، وأثنى على الإجراءات التي اتّخذها رئيس المجلس السيادي بوقف العدائيات في جميع أنحاء السُّودان استجابةً لطلب الحركة الشعبية، كما أثنى على خطوة إطلاق سَراح المُعتقلين وسحب القوات تهيئةً لأجواء السلام، وقال: “إننا في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ندعم قرار الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بالعودة للتفاوُض والذي يُؤكِّد حرصها على السلام واستدامته الذي توافقنا عليه من أجل إنسان السودان وأمنه ورفاهيته”.
كما أرسل الحزب صوت شُكر لدولة جنوب السودان والرئيس سلفا كير لحرصهما على السلام في السودان واستضافتهما جولات التفاوُض.