الاماتونج : سلمى عبدالرازق
طالب الإئتلاف السوداني للتعليم للجميع بضرورة هيكلة وزارة التربية والتعليم الإتحادية ومراجعة قانون التعليم العام وقوانين الأجهزة التابعة لها، وان تتولى الوزارة تطوير وترقية التعليم العام والصرف عليه، واقترح تخصيص 8% – 11% من الميزانية العامة للتعليم العام في الفترة الإنتقالية.
ومن حانبه أكد رئيس الإئتلاف – رئيس الحملة العربية للتعليم للجميع د.مبارك يحى عباس أن المؤشرات الدولية للدول النامية تنفق على التعليم من ميزانيتها السنوية ما بين 20.-15%. مشيراً إلي وجود دراسة بولاية الخرطوم تقول أن الميزانية التشغيلية لوزارة التربية بولاية الخرطوم تقول أن الوزارة تدفع 1%، و99% يدفعها المواطن. وقال مبارك أن التعليم لم يعد شأن وطني وإنما قضية دولية. لافتاً الى ان الوزارة لا تستطيع تقديم المؤشر المطلوب دولياً لعدم وجود شهادات الميلاد لدى البعض. ودعا خلال مخاطبته منتدى الإعلاميين من أجل التعليم اليوم بقاعة تعليم تقوية الأساس بالوزارة والذي نظمه الإئتلاف السوداني للتعليم للجميع والمنظمة الشبابية للتعليم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وصندوق تعليم المجتمع المدني تحت شعار (تعليمي حقي) في اطار اسبوع العمل العالمي للتعليم دعا المجتمع الي مراجعة السياسات التعليمية بجانب مراجعة المناهج التعليمية خاصة الأهداف والمفاهيم وملاءمة محتواها للمراحل التعليمية المختلفة واعتماد المواد التعليمية الأساسية الخاصة بكل المراحل.
كما طالب خلال ورقته (الوضع الراهن للعملية التعليمية والرؤى التطويرية للتعليم ) بإعادة مشروع قومي نهضوي للتعليم الفني لترقيته وتجويده وتنويعه، بحانب وضع إستراتيجية قومية لتعليم مرحلة الأساس تهدف إلى تعميمه والزاميته ومجانيته وتطوير برامج محو الأمية لتأمين الحق في التعليم للجميع. مثمنا الدور الكبير الذي يقوم به المعلمون. وقال مبارك ان الهدف الإستراتيجي للإعلام في الفترة الإنتقالية تطوير حركة مجتمعية مبشرة داعمة لتحقيق التعليم الجيد للجميع. مشيراً إلي أهمية الإطار القانوني وأضاف قائلاً ( لا يمكن الحديث عن سياسات وبرامج في عدم الإطار القانوني بحكم العملية التعليمية وسياسات الدولة ) وعبر مبارك عن إستيائه بان المثقفين في البلاد يعتقدون أن قضية البلاد الأساسية إقتصادية وليست التعليم ووصف ذلك بالعجز الفكري. وعدد مبارك أهم الملاحظات على واقع التعليم منها النسب المرتفعة للتسرب أثناء المرحلة مع تراجع جودة وكفاءة التعليم، وانهيار التعليم الفني حتي تدنت نسبته الى 4، 2% من التعليم، اصافة إلى تواضع نسب التسجيل خاصة في مراحل التعليم قبل المدرسي.45% والثانوي الفني 2،2% والثانوي الأكاديمي 2، 40%.