قال شاهد عيان إن الشرطة السودانية أطلقت الذخيرة الحية صوب مشيعين خارج منزل محتج توفي صباح الجمعة متأثرا بجروح أصيب بها ليل الخميس.
وتجمع ما بين 2000 و3000 مشيع في حي بري في الخرطوم حيث أصيب معاوية عثمان بالرصاص يوم الخميس أثناء احتجاجات ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ 30 عاما.
وقال شاهد بحسب رويترز إن المحتجين رشقوا الشرطة بالحجارة وألحقوا أضرارا بسيارة تابعة لها قبل أن تطلق الشرطة النار صوبهم. وأغلق المحتجون شارعا رئيسيا في حي بري بالحجارة وهتفوا ”لا إله إلا الله“ و“شهيد! شهيد“.
وانخرط كثيرون في البكاء والعويل بينما رفع البعض الأعلام السودانية.
ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى.
ودخلت الاحتجاجات التي اندلعت بسبب ارتفاع الأسعار أسبوعها الخامس لكنها سرعان ما تحولت إلى مظاهرات ضد البشير.
وأنحى البشير باللائمة في الاحتجاجات على ”عملاء“ أجانب وقال إن الاضطرابات لن تقود إلى تغيير الحكومة مطالبا معارضيه بالسعي إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع.
وقالت لجنة أطباء السودان المرتبطة بالمعارضة إن طبيبا وطفلا قتلا خلال الاحتجاجات في بري يوم الخميس. وأظهر مقطع مصور بث مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات الأمن وهي تصوب أسلحتها نحو المحتجين في بري وسُمع دوي طلقات نارية.
وبعد إطلاق النار الذي وقع اليوم الجمعة أمام منزل عثمان حضر الآلاف جنازته في مقبرة قريبة من ناد لضباط الشرطة.
