استنفرت السلطات السودانية لمواجهة آثار السيول التي هطلت على عدة مناطق، مُخلفة أضرارا تراوحت في حدتها من منطقة إلى أخرى.
ورأس الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، اليوم الإثنين، اجتماعا للجنة الطوارئ القومية، بحضور والي الخرطوم “المكلف” الفريق ركن أحمد عابدين حماد، ومدير الادارة العامة للدفاع المدني، اللواء أبو بكر سيد أحمد، وعدد من الجهات ذات الصلة.
وقال والي ولاية الخرطوم -في بيان بهذا الصدد- إن الاجتماع خُصص لمناقشة مسألة السيول والأمطار التي تأثرت بها بعض أجزاء الولاية، لافتا إلى أن كمية المياه كانت أكبر من طاقة المصارف.
ونوه بأن الأمطار انحسرت في بعض المناطق، وتجاوز “العقبة” في مناطق جنوب العاصمة (الخرطوم) مهيبا بالمواطنين المشاركة في تنظيف الشوارع والحفاظ على البيئة، بمشاركة القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع لإزالة آثار فصل الخريف، مطالبا إياهم بدفن مخلفات ذبح أضاحي عيد الأضحى.
ومن جانبه، أكد مدير الادارة العامة للدفاع المدني أن نائب رئيس المجلس العسكري وجه جميع أجهزة الدولة في المركز والولايات بحشد الإمكانيات لمواجهة آثار السيول وتداعياتها، لافتا إلى استعداد الدفاع المدني لمواجهة السيول ومناطق تجمع المياه.
ودعا المواطنين إلى سرعة الإبلاغ عن مناطق تجمع السيول للعمل على معالجة تصريف المياه.
في غضون ذلك، أصدر المجلس العسكري الانتقالي اليوم، قرارا بتشكيل لجنة تحقيق مختصة برئاسة الفريق أول ركن جمال الدين عمر، عضو المجلس العسكري الانتقالي، رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس لمعرفة أسباب حدوث تصدع وانهيارات في الطريق الرابط بين (الخرطوم)، ومدينتي: بارا بولاية شمال كردفان – الواقعة وسط السودان إلى الغرب من العاصمة (الخرطوم)، والأبيض (عاصمة الولاية)، على أن تباشر اللجنة أعمالها فورا.
يذكر أن الأمطار الغزيرة والسيول أدت إلى قطع الطريق البالغ طوله 341 كيلومترا، والذى افتتح عام 2017، وشل حركة المرور عبره.