أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”، السبت” باستقالة مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق صلاح قوش، وذلك بعد تنحى رئيس المجلس العسكري الانتقالي عوض بن عوف.
وصادق رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، على استقالة قوش من رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني.
لقاء مرتقب
من جانب آخر، يلتقي رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، السبت، مع عدد من قوى المعارضة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على تنصيبه رئيسا للمجلس خلفا لعوض بن عوف.
وأوضح مراسلنا أن البرهان سيلتقي قادة من أحزاب الأمة القومي والشيوعي والمؤتمر السوداني والناصري والبعث، مضيفا أن هذه المباحثات تهدف إلى بحث “مسألة تشكيل الحكومة المقبلة”.
ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه تجمع المهنيين السودانيين، أن الاعتصام أمام مقر قوات الجيش في العاصمة الخرطوم، لن ينفض إلا برحيل كل وجوه النظام الحالي، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وقال التجمع، الذي يقود الاحتجاجات في البلاد منذ أكثر من 4 أشهر، إن “الاعتصام لن ينفض حتى الإسقاط الكامل للنظام، بكل مكوناته الشمولية ورموزه الفاسدة”.
تغيير في رئاسة المجلس العسكري الانتقالي
ومساء الجمعة، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عوض بن عوف، تنازله عن منصبه، للفريق الركن عبد الفتاح البرهان، ليكون الرئيس الثاني للمجلس بعد الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير.
وفي أول قرار له بعد تسلمه منصبه، أمر رئيس المجلس الانتقالي الجديد بإطلاق سراح جميع الضباط الذين حموا المتظاهرين.
ولقي تنازل بن عوف عن منصبه ردود فعل إيجابية، حيث خرج السودانيون إلى ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني للاحتفال بالقرار، مرددين شعارات تثمن استجابة الجيش لمطالب الحراك الشعبي الذي ينادي بتغيير شامل في منظومة الحكم.
من جانبها، رحبت المعارضة السودانية “بحذر” باستقالة بن عوف عن منصبه، مرجعة ذلك إلى “تصميم الشعب السوداني على التغيير”.
واعتبر تجمع المهنيين أن تنحي رئيس المجلس “انتصار لإرداة الشعب السوداني”.
وظهر اسم عبد الفتاح البرهان، في فبراير 2019 حينما أصدر البشير قرارات شملت تعينات وتعديلات في رئاسة الأركان، وكان من بينها ترقية البرهان إلى رتبة فريق أول وتعيينه مفتشا عاما للقوات المسلحة.
وتشير الأوساط السودانية إلى أن البرهان لم يكن له أي انتماء سياسي، وكان أول من انضم للمتظاهرين، وهو الذي أعطى تعليمات صريحة للقيادة العامة بفتح الباب للثوار ليحتموا داخلها، بعد فتح النار على المتظاهرين في السابع من أبريل الجاري.
ويعد الرجل الذي يتمتع بسمعة جيدة في أوساط الجيش السوداني، منفذ عملية اعتقال البشير ووضعه تحت الإقامة الجبرية، فيما تعتبره أوساط سودانية مهندس عملية التغيير الجارية في السودان، ما يعطيه أولوية في قيادة المرحلة الانتقالية بما يرقى لطموحات الشعب السوداني.