انتقد برلمانيون امس، استخدام السلطات للعنف لقمع مسيرة تجمع المهنيين السودانيين، المتجهة من عدة اماكن بأمدرمان الى المجلس الوطني، ونجح المتظاهرون في التغلغل والوصول الى مدرسة المؤتمر الثانوية جنوباً، إلا ان قوات تحمل لوحات الدعم السريع قابلتها بالعبوات المسيلة للدموع والرصاص الحي.
واعتبر نائب رئيس كتلة قوى التغيير بالبرلمان عبدالعزيز دفع الله، خطوة الاجهزة الامنية، بمنع المتظاهرين من بلوغ البرلمان انتهاكاً لشرعية الجهاز التشريعي نفسه، وشدد على ان بهذا المسلك اصبح البرلمان تحت سلطة الجهاز التنفيذي، وقال: (كان من الافضل ان يسمح للمهنيين بتسليم مذكرتهم)، ورأى ان توجههم للمجلس الوطني فيه اعتراف ضمني بمؤسسات الدولة.
وانتقد دفع الله، الحكومة واعتبر انها نفضت يدها من اي حوار ولجأت الى عقلية 1989م، وتمسك بأهمية وجود قنوات تواصل بين المجلس الوطني والشارع بكل اطيافه وتحديداً من لديه رأي سالب، وأشار الى ان ما جرى امام البرلمان امس، عضد وجهة نظر المتظاهرين السلبية، وانتقد ما أطلق عليها جيوش العسكر الجرارة، والمليشيات العقائدية التي لا تعترف بالبرلمان، وأضاف: (نعلن انحيازنا واضحاً للشارع بلا مواربة).
ومن جانبها طالبت النائبة سهام حسن، الاجهزة الامنية بعدم استخدام القوة تجاه المتظاهرين وضبط النفس، واعتبرت ان حق التعبير مكفول بموجب الدستور، واستعجلت الحكومة بإدارة عملية حوار لحل الازمات الراهنة وعلى رأسها الازمة الاقتصادية، بجانب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، خاصة ابناء دارفور.
وقالت سهام: (ذهلت من حجم القوات والمعدات العسكرية التي رابطت امام البرلمان، لمنع مسيرة سليمة من تسليم مذكرة فقط لا غير).