أحبطت السلطات السودانية هروب المدير السابق للأمن الشعبي الخاص بالحركة الإسلامية السياسية، أسامة عبدالله إلى تركيا، حيث أوقفته في مطار الخرطوم الدولي قبل إقلاع طائرته بلحظات.
وقالت مصادر لـ”العين الإخبارية” إن قوة أمنية أوقفت أسامة عبدالله في المطار ليل الخميس بأمر من نيابة الخرطوم شمال وأودعته السجن القومي “كوبر” بتهمة الضلوع في الانقلاب العسكري الذي استولت عبره الحركة الإسلامية السياسية على مقاليد السلطة بالسودان عام ١٩٨٩.
وأكدت المصادر أن عبدالله كان ينوي الهروب إلى تركيا بعد أن ظل مختفيا طيلة الأشهر الماضية، لكن يقظة القوات الأمنية حالت دون تمكنه من صعود الطائرة واللحاق بعشرات العناصر الإخوانية التي تأويها أنقرة.
وتؤوي تركيا عددا من قيادات الإخوان السودانية، هربوا إليها بعد عزلهم من الحكم في 11 أبريل/نيسان الماضي، بينهم “العباس” شقيق الرئيس المخلوع عمر البشير، والأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني حامد ممتاز، وفيصل حسن إبراهيم وآخرين.
ويمثل أسامة عبدالله واحدا من عناصر النظام البائد إثارة للجدل ولاحقته العديد من تهم الفساد، لا سيما خلال فترة توليه منصب وزير الكهرباء في الحكومة السابقة، وهو من المقربين للرئيس المعزول عمر البشير، ويكنى بأبنه المدلل.
وتولى عبدالله خلال السنوات الماضية منصب مدير الأمن الشعبي، وهو جهاز سري للحركة الإسلامية السياسية خاص بتصفية الخصوم والمصادقة على اختيار الدستوريين في فترة حكم الإخوان .
وأشارت مصادر لـ”العين الإخبارية” إلى أن أسامة عبدالله تم إيقافه على ذمة بلاغ انقلاب الإخوان الذي دونه كبار المحامين مايو/أيار الماضي واعتقل على خلفيته عشرات الإخوان إلى الآن على رأسهم المعزول عمر البشير.
لكن المصادر تتوقع تدوين بلاغات جديدة في مواجهة “عبدالله” تتصل بالفساد المالي خلال فترة توليه منصب وزير الكهرباء تتعلق بإقامة السدود، لا سيما سد مروي شمال السودان.
وتتهم دوائر سودانية، عبدالله بتحويل وحدة تنفيذ السدود التابعة لوزارة الكهرباء والري والموارد المائية إلى أكبر بؤرة تمكين لعناصر الحركة الإسلامية السياسية، حيث وظف فيها نحو ١٠٠٠ شخص بصورة فاسدة.
ووضعت وزارة الري والموارد المائية في الحكومة الانتقالية أمر تفكيك التمكين بوحدة تنفيذ السدود في سلم أولويات، حيث طردت حتى الآن نحو ٣٠٠ عنصر إخواني من الوحدة، قبل إقالة مديرها.
العين الاخبارية