اشتبك أهالي قرية فولا مونتاني الفرنسية مع رجال الأمن لمنعهم من تنفيذ القرار الصادر بطرد مهاجر السوداني، قبل أن ينجحوا بتنفيذ مبتغاهم. حيث لم تثني القنابل الدخانية المسيلة للدموع وهراوات الشرطة الاهالي عن تحقيق مطلبهم الإنساني بمنع ترحيل مهاجر سوداني غير قانوني، ونقلت صحف عن مصدر في “البروفيكتور” وهي الجهة الرسمية الفرنسية المعنية بتنظيم شؤون المهاجرين إن “القرار صدر بتسوية أوضاع المهاجر السوداني نور الدين ليصبح مقيما شرعيا نزلا عند رغبة أهالي القرية”، مشيراً إلى أن “وضع نور الدين ومعه شاب سوداني آخر يدعى عبدالمجيد كان معقدا بسبب وصولهم إلى إيطاليا أولاً قبل التوجه إلى فرنسا”.
وتنص معاهدة دبلن الموقعة بين دول أوروبية على إلزام الدولة الأولى التي يصل إليها المهاجر بدراسة طلب لجوئه، ويفرض على الدول الأخرى إعادته إلى الدولة التي وصل إليها حال وصوله إليها.
وقال مارك بورجواز أحد سكان القرية “هذا الشاب قدم إلى هنا بحثاً عن الأمان والحياة ونحن نستقبل اللاجئين وفق قيم الجمهورية المتلخصة بالحرية والمساواة والأخوة ووفقاً لهذه القيم علينا أن ننصره وندعمه لأنه بات واحداً منا الآن”. وأضاف أن “هذا الشاب لم يكن لديه الخيار ليكون هنا، هو جاء إلى هنا بحثاً عن الأمل بعد مقتل والده وأخيه، وهو خرج من السودان بحثا عن الحياة وهو الآن هنا ولم يكن يعلم أن الأقدار ستصل به إلى أوروبا “. ويستضيف مارك بورجواز 4 مهاجرين سودانيين غير شرعيين في منزله بالقرية لمساعدتهم على إيجاد بداية جديدة لحياتهم في فرنسا.