مليارات الجنيهات تتم إبادتها في فترات ليست متباعدة لكميات مختلفة من السلع الفاسدة التي تؤثر مباشرة على صحة الإنسان وتقدر تلك السلع بالأطنان وهذا يعني أن الاقتصاد (مصاب بعدوى انفلونزا التهريب) التي أنهكت كل أعضائه مما يجعل أمر المكافحة صعباً طالما أن الفيروس مستوطن بالداخل وعلى الحدود وقد أبادت جمارك مطار الخرطوم قبل يومين كمية كبيرة من السلع والمواد الغذائية والخمور المستوردة بمردم حطَّاب بشرق النيل ورغم ما تقوم به الجمارك من جهود جبارة لمكافحة التهريب بأنواعه إلا أن المهربين يبتكرون في كل مرة أساليب جديدة لإدخال بضاعتهم الرخيصة ثمناً..وغير الصحية .ويلجأ بعض التجار إلى تهريب أو تصدير أو نقل البضائع بقصد الاحتيال على دفع الإيرادات أو تفادي تقييد على استيرادات أية واردات أو تصدير أي صادرات ممنوعة أو مقيدة من اية بضائع ومعروف أن عمليات تهريب السلع والبضائع لا تضر فقط الخزانة العامة، وإنما الأخطر أنها تولد منافسة غير عادلة، بين التجار الذين يمارسون النشاط التجاري وفقاً للضوابط القانونية فهم يتضررون، بالإضافة إلى الأعباء التي تسببها الأجهزة والمعدات والآلات التي تستورد بنصف عمرها. يؤثر التهريب بشكل كبير على الإيرادات الجمركية، وحرمان خزينة الدولة من الرسوم والعائدات الجمركية.
ويعتبر التهريب عبر الحدود من أكثر أنواع التهريب شيوعاُ حيث أن السودان بمساحته الشاسعة وتحده عدة دول ذات قبائل حدودية مشتركة ولا توجد أية فواصل حدودية بينهما سواء كانت طبيعية أو صناعية هذا فضلاً عن بوابة البحر الأحمر ذات الحدود الشاسعة وهذا النوع يعتبر من أخطر الأنواع إضراراً بأمن البلاد والمواطن إذ أن قلة الرقابة الحدودية الكاملة وقرب القرى الحدودية والقبائل المشتركة ووعورة الأماكن الحدودية وموروثات التهريب بين بعض القبائل الحدودية كلها أعتبرت من محفزات الإرهاب والاعمال الإرهابية بين الدول ودخول الأشخاص والجماعات غير المرغوب في دخولهم او خروج اشخاص خطرين..وبلا شك فإن هذه التحركات غير القانونية لها تأثيرها على الأمن الاقتصادي وتنشط تجارة أخرى وهي تهريب البشر وهذه تعتبر الجريمة الىن التي تؤرق العالم ودول الإقليم على وجه الخصوص والآن تشهد الجمارك حركة نشطة في تفعيل نقاطها التي تسهم في الحد من تسرب هذه السلع إلى الداخل.
حديث أخير
ألا تتفقون معي أن التهريب مهدد أمني خطير لا ينتهي بإعدام السلع فقط؟.
