شهدت أحياء واسعة بولاية الخرطوم أزمة في الخبز استمرت لأكثر من أسبوع في بعض المناطق ويواجه المواطنون بمناطق بانت وأمبدة والثورات وأحياء أخرى يواجهون صعوبات في الحصول على الخبز من الأفران ورجعت ظاهرة الصفوف أمام المخابز وأرجع أصحاب المخابز أزمة الدقيق التي تشهدها ولاية الخرطوم لتقليص حصتها من الدقيق.
وانتقد مواطنون بمناطق بانت وأمبدة عدم اتخاذ اتحاد المخابز أية إجراءات لتخفيف الأزمة التي بدأت تتصاعد. وطالبوا الدولة بضرورة توفير الخبز كحد أدنى من المتطلبات التي يجب توفيرها ولفت المواطنون إلى أن الأزمة ببعض مناطق شرق النيل دخلت يومها السابع وشدد المواطنون على ضرورة وضع المعالجات التي توفر انسياب الدقيق للمخابز. وكشف أصحاب المخابز عن أسباب أزمة الخبز بالولاية وأشاروا إلى أن الأزمة حدثت بسبب تقليص حصة الدقيق. وأضاف أن المخابز التي كانت حصتها 4 جوالات دقيق أصبحت حصتها جوالا واحداً. وقال إن تقليص الحصص جاء من شركة سيقا حسب سياسات الشركة وكشف عن عدم تدخل اتحاد المخابز لحل الأزمة وتوقع انفراج الأزمة بعد رجوع الحصص السابقة للمخابز. وأرجع أصحاب مخابز بالخرطوم الأزمة إلى عدم توفر الدقيق ونقصان حصتهم منه حيث قال صاحب مخبز بالخرطوم (2) إنهم كانوا يصنعون في اليوم (30) جوال دقيق أما الآن فقد أصبحت حصتهم (14) جوالاً، وأوضح أن هناك زيادات طرأت على سعر الخميرة حيث قفز سعرها إلى 1450 جنيهاً وسعر الزيت قفز إلى 1070 جنيهاً ومع ذلك لم ترتفع أسعار الخبز ولكنه أصبح غير متوفر، وأضاف في السابق كان يوزع لنا دقيق (الحمامة) أكثر من 50 جوالاً في الأسبوع، أما الآن فأصبحت شبه متوقفة ودقيق ويتا نسبة توزيعه في الإسبوع كانت 40% حالياً انقسمت للنصف، كما أن الدقيق المستورد قد وقف وأثرت علينا الأزمة كأصحاب مخابز أكثر من المواطنين وأصبحنا نغلق شباك المخبز منذ الساعة 12 ظهراً ولا نعمل وردية ثانية إلا مساءً وأضاف إذا لم تتدارك الجهات المسؤولة هذا الأمر فسوف تكون (الأزمة) أسوأ من الأسابيع الماضية.
أما صاحب المخبز، نادر حامد محمود، فقال ندرة الدقيق شملت كل الأنواع (سيقا – ويتا – الحمامة) ومع ذلك الاستيراد موقوف أيضاً، هذه الأسباب جعلتنا نبيع لأصحاب المطاعم الخبز بنفس سعر الشباك وفي بعض الأحيان لايتوفر لهم وفي السابق كان لديهم تخفيض حيث في كل 100 قطعة 10 قطع إضافية لكننا الآن أصبحنا ندفعهم رسوم الترحيل. وأكد مسؤول بغرفة الدقيق في حديثه أن الأزمة ستفرج ولاعلاقة لها باستيراد الدقيق. وأن احتياطي البلاد من القمح مطمئن للغاية وأن مشكلة كهرباء المطاحن أصبحت تحت السيطرة.