(0) ماذا يريد الشعب؟ الاجابة بكل سهولة ويسر. انه يريد أن تعود له إنسانيته.وانسانيته لن تعود إلا بعد أن ينال حريته. وحريته لن تأتي إلا بعد أن يكون هناك سلام يعم ولا يخص.ولن ياتي السلام إلا إذا كانت هناك عدالة.ولن تأتي العدالة ولن يأتي بها المكون العسكري.
(1) وكل هذه القيم الإنسانية النبيلة.هي حق شرعي لكل مواطن. حر كريم .رفض الظلم وثأر.وهذه القيم الإنسانية ليست هبة او منحة او منة.تجود بها السلطة الإنقلابية. بقيادة شيخ الطريقة الانقلابية.عبدالفتاح البرهان.فالسلطة الانقلابية أرادت أن تعيد إنتاج تاريخ السلف الضالح.حزب المؤتمر الوطني البائد.وتريد إعادة تدوير نفس أساليبه الأمنية والعسكرية القمعية.التي كان يلجأ لاستخدامها كل ماضاقت عليه القبل إلاربعة.عل وعسى تحميه من غضب الشعب.وتحد من تنامي احتجاجته وتظاهرته.ولكن كل تلك الأساليب الأمنية الهمجية.كانت لا قوة ولا حول ولا طول لها أمام إرادة الشعب.وما جدت تلك الحلول الأمنية نفعا.وما استطاعت أن تطيل عمر نظام المخلوع البشير ساعة.حين ازفة الازفة؟
(2) فالحلول الأمنية ما استطاعت سابقا.ولن تستطيع حاليا.بعد ان اضيفت اليها بعض المحسنات .من جدر اسمنتية او حاويات ضخمة.او اسلاك شائكة..لن تستطيع كسر ارادة الثورة والثوار.والتي أثبتت التظاهرات والاحتجاجات السلمية.صلابة ومتانة وقوة أولئك المتظاهرون الذين يقبلون على آلة البطش بجباه عالية وصدور عارية.بل على سلطة الانقلاب.ان ترجف .عندما ترى بعض الثوار.يلعبون ببعبوات البمبان.وبعضهم يردد(البمبان بخور تيمان)
(3) فما هو الشئ الذي تسعى سلطة الانقلاب لتحقيقه بالعودة الى المربع الاول والى ذات المنهج والى ذات الأسلوب؟.وذلك عندما قامت بارجاع سلطة الاعتقال والتفتيش والقاء القبض ومنح الحصانة لجهاز المخابرات ليفعل مايريد.دون أن يقول له أحد(تلت التلاته كم)؟ ويصبح مثل نعامة الملك.التي لا تسأل عما تفعل.ومعلوم بأن جهاز المخابرات الصالح.هو من لا يرهب المجتمج والشعب.ويكون موضع تقديره وثقته.
(4) والان دعك من الأسئلة العبثية.مثل هل من حق قائد الجيش الفريق البرهان ارجاع الحصانة وإطلاق يد جهاز المخابرات؟والسؤال الحقيقي.هل بالسودان وبعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021.شيء غير عبثي؟ولا نبالغ اذا قلنا إن العبثية.اصبحت اسلوب حياة.وبها صارت تدار شؤون الدولة السودانية.الهم احفظ السودان.واحفظ ثورة ديسمبر المباركة..